خارطة طريق للقيادة النوعيّة في حالات الأزمات والطوارئ

استمرّ القتال في حملة "الجرف الصامد سنة 2014 استمرّ أسابيع طويلة، ووَضَع الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة عامّة، وسكّان بلدات غلاف غزّة خاصّة أمام تحدّيات كبيرة. هذا الواقع المركّب تطلّب إصدار توجيهات واتّخاذ قرارات. كما أبرز التحدّيات التي تواجه القيادات الرسميّة وغير الرسميّة، في وقت القتال وفي حالة الطوارئ المستمرّة.

يقدّم هذا المقال خارطة طريق لقيادة نوعيّة في حالات الطوارئ، وهدفها تقديم المساعدة في القيادة والاقتياد في أوقات الأزمات الصعبة والمثيرة للتحدّيات. تفصّل خارطة الطريق السياق الذي تحدث فيه الأزمة، والتوتّرات الرئيسيّة التي تعمل القيادة من خلالها، والقدرات البارزة التي تساعد القائد في القيادة وإدارة الأزمة بشكل فعّال.

القيادة هامّة جِدًّا في حالات الطوارئ وهي مركّب هامّ في الحصانة وفي مواجهة هذه الحالات. عندما نتحدّث عن القيادة يكون الميل عادة إلى التطرّق إلى القيادة الرسميّة، السياسيّة والعسكريّة.

إلى الشخصيّة الكبيرة التي تتّخذ القرارات وتقود، والتي تشرح وتنقل الواقع إلى الجمهور الواسع. لا شكّ أنّ مثل هذه القيادة هي هامّة جِدًّا، ومع ذلك من الجدير بنا أن نتطرّق، بالإضافة إلى ذلك، إلى القيادة بتعريفها الواسع/ العريض الذي يشمل كلّ السلسلة التي بين القيادة القوميّة وتلك المحلّيّة.

إلى القيادة الطائفيّة، العائليّة ومظاهر القيادة من قِبل المتطوّعين، ومن قِبل أفراد من المجتمع المحلّيّ ومن قِبل كلّ مبادر. كلّ من يعمل من أجل تغيير الوضع ومن أجل مواجهة أفضل للأزمة والتهديد الذي نواجهه.

يتطرّق المقال إلى هذه القيادة الواسعة، من منطلق الإدراك بأنّ مظاهرها هامّة للحصانة على صعيد المجتمع عامّة والمجتمع المحلّيّ خاصّة، الاجتماعيّة وللمحافظة على استمراريّة الأداء في حالات الطوارئ.