حالة طوارئ مستمرّة تحتاج إلى مواجهة مشاعر متراكمة من القلق والخوف والارتباك (البلبلة)، الغضب، الضجر، والفزع لفترة طويلة. كيف نستطيع أن نخفّف عن الأولاد في مثل هذه الحالة؟
طاقم 'בין הצלצולים' بالتعاون مع الأخصّائيّة النفسيّة التربويّة ليمور سوفر – بطمن من الطاقم الجماهيريّ لجمعيّة، يقترحون عليكم بعض النصائح تساعدكم في تشجيع الأولاد ودعمهم:
1. تذكّروا أنّ القدرة على الصمود في وجه الضغوط على المدى البعيد متعلّق بمشاعر الحصانة والتماسك بين جميع أفراد العائلة والمجتمع. ادعموا الشعور العائليّ المتماسك بواسطة ألعاب اجتماعيّة، والتسامح والتفاهم المتبادلَين عن طريق المحادثة المشتركة التي تدعو الأولاد للحديث عن مشاعرهم. هكذا تستطيعون جميعًا أن تشعروا بالتمكين بسبب الشعور بتآلُف العائلة وتمكينهم من التخلّص من توتّرهم.
2. دعم إيجابيّ: عندما تلاحظون وجود مواجهة إيجابيّة لدى الأولاد أثنوا عليهم. الذهاب إلى الملجأ بهدوء والقدرة على إشغال أنفسهم لمدّة ربع ساعة هو أيضًا شيء مهمّ جِدًّا ويستحق مردودًا إيجابيًّا.
3. مساعدة الآخرين. طريقة ممتازة لصرف النظر والتي تشجّع المعطي أكثر من المستقبل. شجّعوا أولادكم على أن يساعدوا إخوتهم وأصدقاءهم في الملجأ. شجّعوهم على أن يفكّروا كيف يمكنهم أن يساعدوا الآخرين في محيطهم البعيد أيضًا (ربّما بواسطة الإنترنت). يمكن إرسال رسالة مشجّعة أو تأليف أغنية مشتركة تساعد الأصدقاء. الشعور بالانـتماء والقدرة على العطاء يبنيان ويحفظان الشعور بالمبالاة والحصانة الداخليّة.
4. فحص يوميّ. في كلّ يوم يُفضّل أن نفحص إذا كان من الصحيح أنّ نستمرّ في روتين حياة الطوارئ الذي طوّرناه. عندما نواجه توتّرًا عاليًا لفترة طويلة تظهر "نقاط انكسار". في هذه النقاط يميل الأولاد إلى التفكير السلبيّ، وفي هذه اللحظات من المهمّ جِدًّا أن نبحث عن إمكانيّات انتعاش وابتعاد إلى أماكن أخرى، أو إلى تنويع الفعّاليّات العاديّة.
5. واصلوا محادثة الأولاد. ساعدوهم على رؤية القوى التي يظهرونها بواسطة الأسئلة التالية:
أ. ما رأيكم في ما حدث؟
ب. ما الشيء الذي ساعدكم أكثر من غيره حتّى الآن؟ ماذا، حسب رأيكم، يُفضّل أن نفعل أيضًا؟
يمكن أن نحضّر دفتر يوميّات وأن نحكي عن المواجهات الذاتيّة وقوى كلّ عائلة، وأن نصف التجارب (هكذا يصبح لديهم دفتر يوميّات جاهز لبداية السنة الدراسيّة عندما يسألون في الصفوف)، يمكن رسم ما يحدث، يمكن رسم اليوم الذي يلي – تحضير قائمة للأشياء التي نريد أن نقوم بها ونحقّقها.
6. من المهمّ أنّ نواصل في منح الشرعيّة لجميع أنواع المشاعر: الخوف، القلق، الغضب أو الارتباك. كلّها مشروعة. اشرحوا للأولاد أنّ ما يشعرون به يشعر به الجميع في مثل هذه الحالة وحتّى الكبار. شجّعوهم على التعبير عن مشاعرهم وأكّدوا "أنّ تفريغ المشاعر – التخلّص منها – يساعدنا في أن نهدأ وأن نشعر بأنّنا قريبون من بعضنا. إخفاء المشاعر يخلق الشعور بالبعد وبالجفاء/ الغربة.
7. انتبهوا للعلامات الجسمانيّة لديكم ولدى الأولاد: توتّر في العضلات، وجع الرأس، اضطرابات في الهضم توتّر في الظهر وفي الكتفَين وغيرها. هذه العلامات يمكن أنّ تشير إلى مستوى توتّر عالٍ. احرصوا أيضًا على ممارسة تمارين رياضيّة داخل البيوت وداخل الملجأ وشجّعوا أولادكم على القيام بذلك أيضًا (طيّ البطن، ركض موضعيّ، القفز بالحبل، وتوتير العضلات كلّ هذه لا تحتاج إلى حيّز كبير). تدرّبوا على تنفّس عميق وطويل إلى منطقة البطن واستنشاق بطيء وطويل خلال الجلوس على كرسيّ مع ظهر منتصب.
8. انتبهوا إلى ردود فعل متطرّفة، مثل: البكاء، عدم الهدوء، غضب غير ملاءَم، انعزال، التبليغ عن عدم النوم أو انعدام الشهيّة. في مثل هذه الحالات استشيروا المختصّين بالنسبة إلى متابعة طرق المواجهة.
9. الانكشاف على وسائل الإعلام. انتبهوا إلى مدى انكشاف أولادكم على الإعلام. من المفضّل تحديد المعلومات إلى الحد الأدنى الممكن. امتنعوا من كشف الأولاد على سلسلة صور تتكرّر.
10. اطرحوا السؤال هل ربحنا شيئًا ما في الآونة الأخيرة؟ هل، بالرغم من الصعوبة، تعلّمنا شيئًا عن أنفسنا؟ عن العائلة؟ عن أصدقائنا؟ الاستمتاع في الوقت العائليّ، اكتشاف قوى في ذاتي، أو حتّى مشاهدة الأفلام هي أرباح ممكنة. أحْيانًا كثيرة لا نستطيع أن نغيّر الواقع من حولنا ولكنّنا نستطيع أن نبني طريقة نظرنا عليه.
في جميع الأوقات يمكنكم التوجّه إلى خطّ المساعدة التلفونيّ لنطال للتشاور أو لمزيد من الدعم على الرقم 363-363-800-1