الأطفال وأبناء الشبيبة الذي تعرّضوا لحدث صادم يشعرون بالضيق وبمشاعر صعبة خلال الحدث وبعده أيْضًا. من أجل التسهيل عليهم والمساعدة في تقديم المساعدة الملائمة، في ما يلي شرح حول التعرّض لأحداث صادمة وحول العلامات التي تدلّ على أنّه توجد ضرورة مستعجلة لتقديم العون والمساعدة.
علامات مقلقة لدى الأطفال وأبناء الشبيبة بعد التعرّض لحدث صادم
الأطفال وأبناء الشبيبة الذي تعرّضوا لحدث صادم يشعرون بالضيق وبمشاعر صعبة خلال الحدث وبعده أيْضًا. من أجل التسهيل عليهم والمساعدة في تقديم المساعدة الملائمة في ما يلي شرح حول التعرّض لأحداث صادمة وحول العلامات التي تدلّ بأنّه توجد ضرورة مستعجلة لتقديم العون والمساعدة.
ما هو الحدث الصادم؟
حدث وحيد أو عدّة أحداث تشمل الموت، التهديد بالموت، إصابة فعليّة أو التهديد بإصابة. كما أنّ أحداث العنف الجنسيّ أو التهديد بالعنف الجنسيّ تعتبر أحداثًا صادمة.
ما هو التعرُّض المباشر وما التعرض غير المباشر لحدث صادم؟
التعرُّض المباشر لحدث صادم يحدث عندما يتعرّض الطفل/ ابن الشبيبة إلى ممارسة ذاتية في الحدث. تعرّض غير مباشر لحدث صادم يحدث عندما يكون الطفل/ ابن الشبيبة شاهدًا على حدث تعرّض له آخرون من أقربائه أو أصدقائه المقرّبين. كلّ الأحداث الصادمة
تثير مشاعر صعبة من الخوف، العجز والفزع والتي يمكن أن تتمثّل لدى الأطفال وأبناء الشبيبة بسلوك غير منتظم وبيقظة زائدة أو بعزلة اجتماعيّة والانقطاع عن البيئة (قطع العلاقات الاجتماعيّة). بعد حدث صادم يمكن أن تظهر خلل في الأداء في البيت وفي الأداء الاجتماعيّ، وَ/ أو خلل في الأداء التعليميّ. إضافة إلى ذلك، بعد حدث صادم يمكن أنّ يظهر سلوك ارتداديّ يلائم سنًّا أصغر. لذلك من المهمّ الانتباه إلى السلوكيات المختلفة وإلى المشاعر لدى الأطفال وأبناء الشبيبة بعد التعرُّض لأحداث صعبة، من أجل أن نشخّص عندهم علامات مقلقة.
ما هي العلامات المقلقة بعد حدث صادم؟
كلّ سلوك غير عاديّ تظهر بعد الحدث الصادم يمكن أن يشير إلى ضائقة. من المهمّ أنّ نلاحظ ما هو ردّ الفعل عندما يذكر أمام الطفل/ ابن الشبيبة ذلك الحدث. إذا ظهرت عنده تصرّفات مثل: خوف شديد، سلوك انفعاليّ جِدًّا، بكاء، ارتجاف، أو رغبة شديدة لأن يتكلّم عن الحدث حتى عدم القدرة على التوقف عن الحديث عنه – يمكن أن نعلم من ذلك بأنّه تمّ التعرّض لحدث صعب.
وفي حالات أخرى، تظهر ردود فعل مختلفة تتمثّل في الامتناع مثلًا: محاولات متكرّرة لتغيير موضوع المحادثة، عدم الرغبة إلى تذكّر الحدث، عدم الرغبة في اللقاء مع أشخاص يذكّرونه بالحدث، أو عدم الرغبة في العودة إلى مكان الحدث – هذه هي أيْضًا علامات للتعرّض لحدث صعب.
لدى الأطفال وأبناء الشبيبة الذين تعرّضوا لحدث صادم يمكن أن تظهر سلوكيات وتصرّفات متطرّفة في واحدة أو أكثر من الإمكانيّات التالية:
- تعظيم أنماط سلوكيّة – فعّاليّة زائدة، حديث بدون توقّف، الحاجة الكبيرة إلى قرب جسمانيّ، وتصرف بعصبيّة كما تتطوّر أحْيانًا أنماط سلوك استحواذيّة، مثل نظافة مبالغ فيها، تكرار قهريّ لفعاليّة واحدة معيّنة.
- تقليص أنماط سلوكيّة – سلوك غير مبالٍ، سكوت، الانسحاب من هوايات، عدم الاكتراث باللهو والاستجمام وبالأصدقاء ومقاطعة البيئة.
- أنماط ارتداديّة – صعوبة في تحمُّل المسئوليّة، الالتصاق بالوالدين، التبوّل اللّا –إراديّ، مصّ الإصبع، وعادات كلام صبيانيّة. هذه الأنماط تميّز الأطفال في الطفولة المبكّرة.
عظمة ردود الفعل، مدة ردود الفعل ومدى الإصابة في الأداء:
يجب التذكّر بأنّ الأحداث الصعبة والصدمية تخلق الضيق لدى جميع الأطفال وأبناء الشبيبة، لكن ردود بقوّة كبيرة والتي تستمرّ أكثر من أيّام معدودة والتي تسبّب إصابة في الأداء العلمي (التعليميّ)، الاجتماعيّ والبيتيّ تحتاج إلى مساعدة إضافيّة. في مثل هذه الحالات من المهمّ التشاور مع المتخصّصين والاهتمام بتقديم المساعدة الفوريّة التي تتركّز في تخفيف المشاعر والتشجيع على العودة إلى الروتين.