تطوير: عدي سيمون بار وَشير درور من مطاح، وَليمور سوفر بتمن من
"مصابو الصدمات النفسيّة على خلفية قوميّة"
الفعّاليّة معدّة للصفوف من الرابع – السادس
مدّة الفعّاليّة: 45 دقيقة
خلفيّة
الوضع الأمني في بلادنا يعرضنا جميعًا: بالغين وأولادًا لحالات من الضغط والطوارئ باستمرار. تظهر الأبحاث بأنّه بعد التعرّض المستمرّ لحالات الضغط على خلفية التوترات الأمنيّة نسبة عالية من البالغين يعانون من أعراض ما بعد الصدمة والتي تتمثّل بفيض من الصعب السيطرة عليه من الذكريات من الحدث المسبّب للصدمة، قلق وتجنّب حالات يمكن أن تذكّر بالحدث[1]. بين الأطفال وأبناء الشبيبة قابليّة الإصابة بهذه الظواهر عالية جِدًّا وتشمل إمكانيّة الإصابة في الأداء اليوميّ وظهور صعوبة في التركيز وفي مستويات عالية من القلق [2].
هذا الوضع يلزم بإكساب الطواقم التربويّة أدوات من أجل مساعدة التلاميذ في بناء حصانة نفسيّة في ساعات الروتين وبعد أحداث صعبة. خلال فترات الروتين يمكن، بل من المحبّذ تعزيز قدرات المواجهة لدى التلاميذ من أجل تحسين حصانتهم النفسية في مواجهات مستقبليّة في ساعات الطوارئ. الحصانة العالية يمكن أن تساعد على منع تطوّر أعراض ما بعد الصدمة النفسيّة. بعد أوقات الأزمات، وبعد حالات توتّر مستمرّ، توصي باستعمال الخيال الموجَّه من أجل تهدئة التوتّر الجسديّ المرافق لهذه الحالات.
استعمال الخيال الموجّه كمنهج
الخيال الموجّه هو تقنيّة محاكاة فكريّة من أجل تحسين الوضع الجسمانيّ والعاطفيّ (אפשטיין, 2000[3]).
تمكّن هذه التقنيّة الأولاد بالاتّصال مع عالمهم الداخليّ بواسطة الخيال، لخلق أفكار مهدّئة، وبذلك لتكوين هدوء جسمانيّ وإبعاد المشاعر السلبيّة. قدرة اتّصال الأولاد بعالم الخيال هي طبيعيّة وبسيطة، وقدرة لغة الخيال على خلق تغيير شعوريّ هي عالية جِدًّا. استعمال الخيال الموجّه هو أداة سريعة وفوريّة للتهدئة في حالات الأزمات، وبنفس القدرة يمكن ومن المحبّذ أيْضًا التدرّب عليه في حالات الهدوء لكي نكون معتادين على استعماله عند ظهور الأزمة التالية.
توجيهات للفعالية
قبل البدء بالفعالية نوصي بتعتيم الأضواء وتوجيه المشتركين للحفاظ على الهدوء خلال الفعّاليّة. إذا كان بالإمكان، نوصي بتنفيذ الفعّاليّة في غرفة صغيرة مع فرشات. أمّا إذا كانت الفعّاليّة تنفّذ في الصفّ من الممكن أن نطلب من التلاميذ أن يضعوا رؤوسهم على الطاولة أو/ وَأن يغمضوا أعينهم.
اشرحوا للتلاميذ بأنّهم اليوم سنتدرّب على تقنيّة تسمّى خيال موجّه. وهذه التقنيّة بإمكانها أن تساعدهم في أن يهدأوا كلّما وجدوا أنفسهم في وضع ضاغط فيه يشعرون بالضغط في الجسم: تنفّس سريع، أفكار سلبيّة مزعجة، صعوبة في الخلود إلى النوم وغيرها.
إذا كان الوضع الأمنيّ للتلاميذ معرّف الآن على أنّه حالة طوارئ (أو أنّهم عانوا من أزمة كبيرة أخرى مثل فقدان شخص قريب، تعرّضوا لمشاهد قاسية وما شابه)، اطلبوا منهم أن يدرّجوا مشاعرهم على سلم من 1 – 10 حيث يعني الرقم 1 غير مضغوط بتاتًا، والرقم 10 مضغوط جِدًّا. اطلبوا منهم أن يكتبوا لأنفسهم درجة ضغطهم على قصاصة وأن يحتفظوا بها في أيديهم. اشرحوا لهم بأنّ القصاصة هي لهم فقط ولن يطلب منهم كشفها على زملائهم.
أمّا إذا كان وضع التلاميذ الأمنيّ الآن هو وضع روتينيّ، اطلبوا منهم أن يفكّروا في مجال في حياتهم يشعرون أنّهم يشعرون فيه الآن بأنّهم مضغوطون، وأن يكرّسوا له دقيقتين من التفكير وبعدها أن يدرّجوا إلى أيّ درجة هم مضغوطون على سلم من 1 (غير مضغوط بتاتًا) إلى 10 (مضغوط جِدًّا) أن يكتبوا لأنفسهم درجة ضغطهم على قصاصة. اشرحوا لهم أنّ القصاصة هي لهم فقط ولن يطلب منهم كشفها على زملائهم.
اشرحوا للتلاميذ أنّه سيُعرض عليهم الآن فيلم قصير عن الخيال الموجّه وانصحوهم أن يغمضوا أعينهم وأن يصغوا إلى التوجيهات. من يواجه صعوبة في ذلك يمكن أن يبقي عينيه مفتوحتين وأنّ ينظر إلى الشاشة – حيث صورة الخلفية لا تتغيّر. في كلّ الحالات يطلب من الجميع المحافظة على الهدوء المطلق حتى نهاية العرض. اطلبوا من التلاميذ أن يجلسوا مرتاحين واعرضوا عليهم المقطع التالي:
الآن، مع انتهاء الفعّاليّة اطلبوا من التلاميذ أن يكتبوا لأنفسهم على قصاصة ما هي درجة توتّرهم. على سلم من 1 (غير متوتّر بتاتًا) إلى 10 (متوتّر جِدًّا).
اسألوا التلاميذ:
- عند أيّ واحد منكم انخفض الرقم الحاليّ عن الرقم الأوّل الذي كتبتموه في المرّة الأولى (قبل الخيال الموجّه)؟
اسألوا عددًا من التلاميذ الذين قالوا إنّ مستوى توتّرهم انخفض في أعقاب الخيال الموجّه:
- في رأيكم، ما الذي ساعدكم في الخيال الموجّه؟
- هل منكم من كان قد جرّب تقنيّة الخيال الموجّه؟
- لمن أجاب بنعم – هل كان التدرّب الآن أسهل منه في الماضي؟ (للمعلّم: تدرّب ثانٍ للمنهج يساعد المتدرّب في أن يستعمله بشكل أفضل، وكلّما زاد التدرّب، أصبح الاستعمال أفضل).
- هل منكم من يريد مشاركة زملائه التجربة التي مرّ بها خلال الإصغاء للخيال الموجّه؟ (للمعلّم: يمكن، بل يُحبّذ أن نكتب على اللوح كلمات إيجابيّة ترتبط بما يقوله الأولاد: "لقد ساعدني هذا"، "التقيت شخصيّةX التي تخيّلتها بشكل معيّن وهذا هدّأني"، "نجحت في الاتّصال" وما شابه).
نصيحة للمعلّم: إذا قال تلاميذ معينون بأنّه لم يحصل لديهم أيّ تحسّن في مستوى التوتّر أو بدلًا من ذلك فقد ازداد التوتّر. حبذا لو نسألهم هل بقوا متركّزين في التعليمات أم أنّهم سرحوا في أفكارهم الى آفاق أخرى وإذا كان الأمر كذلك فإلى أين؟ في الحالات التي فيها الأفكار السلبيّة تشغل بال المتدرّب فإنّ تأثير التدريب يكون قليلًا.
للإجمال
اسألوا التلاميذ:
- ماذا استفدتم من فعّاليّة اليوم؟
- ماذا أحببتم؟
- هل اكتشفتم شيئًا جديدًا في فعّاليّة اليوم؟ إذا كان الأمر كذلك فما هو؟
أكّدوا للتلاميذ على أنّ التدرّب على تقنيّة محبَّذ كلّ وقت حتى وإن كنتم غير متوتّرين/ مضغوطين وسوف ترون كيف أنّكم تتوصّلون إلى التهدئة بسهولة أكبر ويشكل أسرع.
[1] Gelkopf, M. (2012). The Silence After the War: Post-trauma after “Operation Cast Lead” .Presented at Trauma Through the Life Cycle from a Strengths-Based Perspective conference, Hebrew University of Jerusalem.
[2] روت بت هورنتشيك وَأسنات دوبلت، الفصل 2 من كتاب בריאות הנפש בצל הטרור: הניסיון הישראלי (الصحة النفسيّة في ظل الإرهاب: التجربة الإسرائيلية)، تحرير: أليزومر وآفي بلايخ، 2005، إصدار دار النشر "رموت"، جامعة تل أبيب.
[3] אפשטיין, ג. (2000). דמיון מודרך (إبشتاين، ج. الخيال الموجّه). تل أبيب: أوبوس.