تخطيط درس- قصص مواجهة – بداية السنة في المدرسة

مدرسة جديدة، الانتقال إلى بيت جديد، بداية في مكان غريب، صفّ جديد – هذه كلّها قد تثير الشعور بالضغط ومخاوف كثيرة.

تطوير الوعي لطرق مواجهة مختلفة في حالات حياتيّة تثير التّحدّي – يُحسّن من قدرتنا على مواجهة حالات الضغط المختلفة.

في ما يلي قصّة كتبها تلميذ من الصفّ السابع أ من المدرسة الثانويّة "ألون" في رعنانا، في إطار فعّاليّة تلخيص برنامج "حوسن" لسنة 2016 (نيسان 2016)، تستند هذه القصّة على حدث حقيقيّ وقع في الواقع.

تخطيط درس- قصص مواجهة – بداية السنة في المدرسة

جمهور الهدف: الصفوف الرابعة – السادسة، السابع – التاسع

مدّة الفعّاليّة: 45 دقيقة

تحرير: ليمور سوفر بطمن

خلفيّة:

البدايات في مكان جديد قد تسبّب لنا الضغط وتثير فينا مشاعر أخرى كثيرة. تتعلّق قوّة هذا الضغط بالفجوة التي نشعر بها بين المهمّات الجديدة وقدرتنا على الإجابة عنها. كلّما شعرنا أننا قادرون على المواجهة بشكل أفضل استطعنا أن نتطرّق إلى البداية على أنّها تحدٍّ وشعرنا بصعوبة أقلّ. المشاركة الوجدانيّة والتركيز على قصص مواجهة تمكننا من التواصل مع تجارب شخصيّة للآخرين وأن تكون مصدر إلهام لنا يجعلنا نتعرّف على طرق مواجهة مختلفة عن طرق مواجهتنا ونبني الشعور بقوّة (عظمة) داخليّة. بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المشاركة تعزّز شعور الانتماء، الفهم المتبادل والتقارب بين التلاميذ، الأمر الذي يساهم في قدرتهم على مواجهة الصعوبات والتحدّيات الجديدة.

أهداف الفعّاليّة:

  1. يشعر التلاميذ ويأخذون انطباعًا عن قصّة مواجهة حدثت في الواقع.
  2. يتعلّم التلاميذ كيف يركّزون على طرق المواجهة المعروضة في القصّة.
  3. يشارك التلاميذ بتجارب شخصيّة قدّموا فيها مساعدة للأصدقاء أو استعانوا بهم.
  4. يتعرّف التلاميذ على أساليب مواجهة مختلفة.

الفعّاليّة: 

  1. مقدّمة – اشرحوا للتلاميذ بأنّ البدايات في مكان جديد تثير فينا مشاعر مختلفة ومختلطة، أحْيانًا الانفعال والفرح وأحيانًا الخوف والتخوّف من المجهول. اكتبوا كلمة "بداية" وارسموا حولها دائرة، ثمّ اطلبوا من التلاميذ المشاركة في تداعي الأفكار أو بالشعور الأوّليّ الذي يشعرون به عندما يفكّرون في بداية. اطلبوا منهم كلمات إيجابيّة تعبّر أيْضًا عن المخاوف والصعوبات. اكتبوا إجابات التلاميذ كـ "شمس" حول كلمة بداية. أكّدوا أنّ لكلّ واحد منا توجد تجارب شخصيّة أخرى حولها يطوّر أسلوبَ مواجهة خاصًّا به. أمام أحداث حياتيّة مثيرة للتحدّي أو صعبة كلّنا نواجهها بطرق متنوعة ومختلفة – بعضنا يشارك الأصدقاء أو أفراد العائلة، وبعضنا يفضّلون البحث عن طرق مواجهة بأنفسهم، وبعضنا ينتظر حتى تمرّ الأزمة وما شابه. اطلبوا من التلاميذ أن يحكوا عن تحدّ واجههم في الفترة الأخيرة وكيف واجهوه. خلال المناقشة الفتوا نظر التلاميذ إلى ملاحظات حكميّة مع التركيز على الرسالة بأنّه توجد طرق مواجهة مختلفة للأشخاص المختلفين والتي تتلاءم مع حالات مختلفة. وللحيلولة بين ذلك مكّنوا التلاميذ من خطاب آمن من الناحية العاطفيّة.
  2. اقرؤوا القصّة التالية أو اطلبوا من أحد التلاميذ أنّ يقرأها على مسامع تلاميذ الصفّ. اشرحوا بأنّ القصّة كتبها تلميذ في الصفّ السابع أ من المدرسة الثانويّة "ألون" في رعنانا، في إطار فعّاليّة إجمال لبرنامج "حوسن" 2016 (نيسان 2016)، بناءً على حدث وقع في الحقيقة. قرئت القصّة وحوّلت إلى مسرحيّة في لقاء إجمال البرنامج.

القسم أ: القصّة – الحدث الذي كان هكذا حدث: 

في اليوم الدرّاسيّ الأوّل في المرحلة الإعداديّة جاء تلاميذ من مدارس ابتدائيّة مختلفة أحد هؤلاء التلاميذ هو "منير" الذي جاء من مدرسة من خارج الطيرة وكان وحيدًا لم يحضر معه أيّ زميل له من مدرسته. لا شكّ أنّكم تتخيّلون المشاعر التي ثارت في نفسه. دخل توم بوابة المدرسة قبل دقائق من الساعة الثامنة واستعرض التلاميذ الداخلين. بعضهم مشى بخطوات بطيئة وكأنّه تعبان، وبعضهم كانوا فرحين بلقاء زملائهم، وبعضهم بحثوا بعيون واسعة عن زملاء لهم من السنة الماضية. 1000 تلميذ وتلميذة وأنا لا أعرف واحدًا منهم! دخل جميع التلاميذ إلى الصفوف. شمّر منير عن ساعديه وأخذ نفسًا عميقًا ودخل إلى الصف السابع "6". افتتحت المربّية الدرس مرحّبة بالتلاميذ بلطف "أهلًا وسهلًا بكم" ودعت التلاميذ إلى فعّاليّة تعارف حيث طلبت من كلّ تلميذ/ة أن يحكي عن نفسه أمرًا شخصيًّا. عندما وصل الدور عند منير الذي قال إنّه انتقل إلى الطيرة قبل أيّام قليلة وَ… أنّه يوجد عنده كلب اسمه "شوكو". من الطرف الآخر للصفّ قال عدي فجأة – بأنّ اسم كلبه أيْضًا شوكو. علاقة أولى تكوّنت! تنفّس منير الصعداء وقد تسلل إلى قلبه القليل من التفاؤل. بعد انتهاء الفعّاليّة جرى حديث بين منير وعدي، عرض خلاله منير على عدي أن يزوره بعد الظهر لكي يلعبا مَعًا ألعاب حاسوب. التقى الصديقان الجديدان واستمتعا جِدًّا مَعًا، ولذلك قرّرا أن يلتقيا في الطريق إلى المدرسة صباح اليوم التالي. في الصباح وصل منير إلى مكان اللقاء إلّا أنّ عدي لم يحضر. بعد انتظار قصير بدأ منير يقلق، ولم يستطع أن يفهم لماذا لم يصل صديقه، اتصل به مرّات عديدة ولكن عدي لم يردّ عليه. انضغط منير كثيرًا. بعد مرور دقائق طويلة وصلت إلى منير فجأة رسالة من والدَي عدي طلبا منه فيها أن يحضر إلى المستشفى. وصل منير المستشفى فوجد عدي مخدَّرًا في إحدى الغرف. قال له والدا عدي بأنّ ابنهما كان في طريقه إلى المدرسة وقد أُصيب بعد أن صدمته سيّارة وهو يقطع الشارع على ممرّ المشاة. أصيب منير بصدمة ولم يدرِ ماذا يفعل، بعد وقت قصير عاد إلى نفسه واتّصل بوالديه وأخبرهم كما أخبر زملاءه في الصفّ بالحدث. تلاميذ الصفّ ذهلوا وقلقوا حتّى أنّ بعض البنات انفجرن بالبكاء. دخلت المستشارة إلى الصفّ وأجرت محادثة تهدئة مع التلاميذ.

قرّر تلاميذ الصفّ أن يكتبوا تمنياتهم لعدي بالشفاء لكي يرسلوها بعد أن يصحو وأرسلوها مع منير. كان منير يحضر كلّ يوم إلى المستشفى لزيارة عدي وكان يخاطبه وهو يعلّم أنّه مخدّر وكان يعتقد بأنّ عدي يسمعه ولذلك لم يتوقف عن الحديث معه وأن يحكي له كلّ ما يجري. في أحد الأيام حضر منير إلى المستشفى لزيارة عدي وجلس هذه المرّة بجوار السرير وأخذ ينظر إليه من دون أن يقول شيئًا. بعد عدّة دقائق سمع منير صوتًا وشعر بأنّ عدي يحاول أن يقول شيئًا. استدعى منير الأطبّاء الذين اهتمّوا بعودة عدي إلى الوعي. في النهاية كلّ شيء كان على ما يرام – عدي صحا من غيبوبته وبدأ يتعافى ببطء. عندما شعر بتحسّن ضمّ التلاميذ الشكولاتة والهدايا إلى التمنيّات التي كتبوها وحضروا لزيارته. تعافى عدي وسرِّح من المستشفى وبقي منير وعدي صديقين عزيزين.

القسم ب: مهمّة في أزواج

أجيبوا عن الأسئلة التالية كتابيًّا:

  1. أيّ شعور أو تفكير خالجكم عندما سمعتم القصّة؟
  2. ما رأيكم في مواجهة منير؟ إلى أيّ مدًى خاطر بأن يُصاب بخيبة الأمل؟ هل كنتم ستفعلون شيئًا مشابهًا أو شيئًا آخر؟ اقترحوا إمكانيات أخرى للمواجهة في مثل هذه الحالة.
  3. ليحك كلّ واحد منكم لزميله عن تجربة أو حدث فيه ساعد زميلًا/ صديقًا أو استعان بزميل/ صديق واكتبوا الحدث وكيف واجهتموه باختصار.

القسم ج: إجمال 

  1. اطلبوا من التلاميذ أن يشاركوا زملاءهم في إجاباتهم وأن يصفوا تجاربهم في مساعدة صديق أو الاستعانة به كجزء من مواجهاتهم للأحداث. لخّصوا بأنّ البدايات قد تكون مثيرة للتحدّي وغير متوقّعة، ولكنّها أحْيانًا تنطوي على تجارب جيدة ومتميّزة. وفي كلّ حالة نجد فرصة لنا للتعلّم. وصف التلاميذ للحالات يمكن أن تُكتب كقصص مواجهة في موقع المدرسة وَ/أو أن ترسلوها إلينا إلى "مكان آمن".