أحداث أمنيّة قصيرة، وخاصّة كتلك التي تتكرّر، تمسّ بشعورنا بالأمان وبقدرتنا على أن نبقى متركّزين في شؤون حياتنا اليوميّة. وهي تثير الانزعاج، المخاوف، القلق والخوف، إصافة إلى التوتّر الجسديّ المتراكم حتّى بعد زوال الخطر. هذا هو ردّ فعل طبيعيّ على حالات ذات احتمال تشكيل خطر والتي تنتهي بعد وقت (خاصّة إذا ظهر ردّ الفعل بشكل مكشوف).
قسم من الأولاد لا يميلون إلى مشاركة مشاعرهم أو يشعرون بأنّهم يتصعّبون في التغلّب على مخاوفهم ولكنّهم يخجلون من مشاركتها. هؤلاء الأولاد يبقون وحيدين مع مشاعرهم التي تتمثّل أحْيانًا بالعصبيّة، الحزن، صعوبة في التركيز، صعوبات سلوكيّة وغيرها.
تنمية الوعي الجسديّ، القدرة على التهدئة الشخصيّة، الفهم والتسامح مع تشكيلة من ردود الفعل العاطفيّة والقدرة على المشاركة في الصفّ – تشجع وتعزّز الحصانة الشخصيّة والصفّيّة. لذلك نقترح في هذا الدرس دعوة الأولاد إلى تدرّب قصير وإشراك صفّيّ. يمكن تغيير ترتيب الدرس بحسب الحاجات التي تظهر في الصفّ.
ملاحظة: إذا كان هناك تلاميذ يبدو أنّهم متضايقون خلال التدريب أو المحادثة العاطفيّة، حاولوا أن تهدّئوا من روعهم بشكل تعاطفيّ وادعوهم إلى أن يشاركوا بالقدر الذي يناسب كلّ واحد منهم.
الجزء الأوّل (أ): تنمية الوعي لأحاسيس الجسم اشرحوا للتلاميذ أنّ قدرتنا على أن ننتبه لما يحدث لدينا في جسمنا تمكّننا من الانتباه إلى الوقت الذي نشعر به أو حتى بتراكم الشعور بالتوتّر/ الضغط الذي يمنعنا من الهدوء والتفكير والاستمتاع. لأجل ذلك اطلبوا من التلاميذ أن يحضّروا ورقة صغيرة وأداة كتابة على الطاولة، واطلبوا منهم أن يدرّجوا شعورهم بالضغط/ التوتّر في هذه اللحظة على سلّم من 1 (قمّة الهدوء) وحتّى 10 (قمّة الضغط والتوتّر).
اطلبوا من بعض التلاميذ (الذين يرغبون في ذلك) أن يشاركوا بالعدد الذي كتبوه واشرحوا بأنّ هذا العدد يلزمهم في هذه اللحظة فقط، لأنّ أحاسيسنا الداخليّة تتغيّر طوال الوقت. أكّدوا للتلاميذ على تنوّع الأحاسيس الممكنة المحتملة في الصفّ. أضيفوا بأنّه من الممكن بل من المحبّذ التأثير على الإحساس بالضغط/ التوتّر بطرق مختلفة، إحدى هذه الطرق السهلة والناجعة هي القيام بالارتخاء بحسب تقنيّة جيكوبسون.
قبل عرض الفيلم أكّدوا للتلاميذ:
- في الفيلم يظهر تفسير قصير ودعوة إلى التدرّب المشترك في الصفّ.
- حاولوا أن تركّزوا التفكير على الإصغاء إلى الفيلم. إذا وصلت أفكار أخرى "سرحتم" حاولوا ألّا تتعمّقوا فيها وحاولوا أن تعودوا إلى التركيز على الفيلم.
الجزء الثاني (ب): اعرضوا فيلم الاسترخاء، واطلبوا من التلاميذ أن يتدرّبوا مع الفيلم.
بعد الانتهاء من الاسترخاء مباشرة اطلبوا من التلاميذ أن يدرّجوا مرّة ثانية درجة توتّرهم/ ضغطهم في هذه اللحظة.
اطلبوا من التلاميذ أن يشاركوا هل انخفضت درجة توتّرهم وبكم درجة. إذا كان هناك تلاميذ ارتفعت درجة شعورهم بالتوتّر من المحبّذ أن نفحص إذا كانوا تدرّبوا على الاسترخاء أو أنّهم اكتفوا بمشاهدته بشكل سلبيّ، أو أنّهم خلال التدريب خطرت ببالهم أفكار أو قلق ومخاوف غيّرت أحاسيسهم الداخليّة. في مثل هذه الحالة اشرحوا بأنّ التمسّك بالتفكير المتفائل والإيجابيّ تمكّن الاسترخاء من تهدئة الجسم والنفس.
الجزء الثالث (ج): محادثة مشاركة عاطفيّة
اطلبوا من التلاميذ أن يشاركوا بأفكارهم وأحاسيسهم في أعقاب الأحداث الأخيرة التي تحدّثت عنها وسائل الإعلام. خلال المحادثة حاولوا أن توضّحوا العلاقة بين التفكير والشعور. عندما نكون قلقين بسبب خطر قائم نشعر بالخوف وبالقلق. وعندما نستمرّ في التفكير بأخطار مستقبليّة نبقى نشعر بالخوف والقلق حتى عندما يكون الخطر الفوري قد زال.
بعد المشاركة في الصفّ سجّلوا القول التالي في الصفّ: "أنت موجود في المكان الذي توجد فيه أفكارك. تأكّد من أن تكون أفكارك في المكان الذي تريد أن تكون فيه أنت".
تحدّثوا مع التلاميذ عن حاجتنا وقدرتنا على تغيير اتّجاه تفكيرنا الداخليّ وكذلك بالنسبة إلى شعورنا، واطلبوا منهم أن يقترحوا أفكارًا مشجّعة يمكن التفكير فيها في حالات القلق. اكتبوا اقتراحات التلاميذ على لافتة وعلّقوها في الصفّ.
الجزء الرابع: إجمال وتدرّب إضافيّ
افحصوا مرّة أخرى درجة التوتّر/ الضغط الداخليّ بحسب الأعداد. اطلبوا من بعض التلاميذ أن يشاركوا بدرجتهم، كرروا تدريب تقنيّة الاسترخاء وافحصوا الإحساس بعده.
للإجمال، نوصي القيام بجولة قصيرة بين التلاميذ وفحص ما الذي استفادوه من هذا الدرس.